أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

من السيرة النبوية




* سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم*
من أحداث السنة الثامنة.
*من أحداث فتح مكة*
   *العفو العام عن قريش*
أصاب القرشيين رهبةٌ شديدة وخوف عظيم مما سيؤول إليه أمرهم بعد أن نصر الله نبيه نصرا مؤزرا..
وتذكروا ما مضى منهم من الأذى له وللمسلمين، وإخراجه وأصحابه من مكة، واضطرارهم إلى مفارقة أهليهم وأوطانهم..
وتوجسوا خيفة أن يجرد عليهم سيف الانتقام فيقتلهم وقد تملك رقابهم، وطمعوا بعفوه وصفحه عنهم، وقد عهدوه دوما عفوا حليما.
وكان الصحابة رضي الله عنهم قد عزموا على الثأر لقتلاهم في أحد.. لماَّ قُتل من الأنصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة رجال، ومُثِّل بهم، وفيهم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، فقال الأنصار:
لئن أصبناهم يوما مثل هذا لنُرْبِينَّ[لنزيدن] عليهم..
فلما كان يوم الفتح أنزل الله عز وجل: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾.
فقال رجل: لا قريش بعد اليوم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نصبر ولا نعاقب))
                  رواه أحمد. 
وأعلن النبي صلى الله عليه وسلم عفوه عن أهل مكة، والملأ ملتفون حوله-رغم قدرته على إبادتهم، ورغم ما ألحقوه بالمسلمين من الأذى والاضطهاد - عند الكعبة، فقال لهم:
((يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟))
قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم.
قال: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).
فأعتق رقابهم بعد أن أمكنه الله منها،
فبذلك يسمى أهل مكة الطلقاء..
ودانت قريش واستسلم قاداتها ودخلت مكة في حوزة الإسلام وخضع أهلها لحكمه وسلطانه.
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
تعليقات